مرَّت سنة كاملة على تلك المهلة، وبرغم حصول الشاب على وظيفة مؤقتة فى شركة فإن دخله لم يكن يؤهله للإيفاء بالمهر وفتح بيت جديد، فذهبت إلى أحد المراكز الطبية الخاصة فى صنعاء وقامت ببيـ،ـ،ـ،ـ،ـع إحدى كليتيها بقيمة أربعة آلاف دولار أمريكي،
وهو مبلغ كفيل بإقامة حفل زفافهما، ولما قابلت خطيبها هـ،ـ،ـزيـ،ـ،ـلة ومجـ،ـهـ،ـدة من الإعـ،ـ،ـ،ـياء، وضعت المبلغ بين يديه، وأخبرته أن يذهب إلى والدها بأسرع وقت ممكن.
تأخـ،ـ،ـ،ـر الشاب بالرد على ياسمين،
وأغلق هاتفه وبعد مرور قرابة شهرين واستنفاذ كل الطرق فى الوصول إليه، قامت بالاتصال بأحد أصدقائه ووصف لها عنوان منزله، وعندما وصلت إلى العنوان…
قامت بطرق الباب ففتحت لها فتاة أخرى وحين سألتها عن خطيبها المختفي، ردت بشكل مفاجئ: “من أنتِ حتى تسألى عن زوجى؟”.
سـ،ـ،ـقـ،ـ،ـطت ياسمين بعدها على الأرض وقامت المرأة بإغلاق الباب،
وبعد أن قام الجيران بإدخالها إلى منزلهم وصبوا الماء عليها، أفاقت من غيبوبتها، وأخبرها الجيران أن خطيبها تزوَّج بابنة خالته التى خطبتها له والدته منذ كان فى السنة الأولى بالجامعة،
وقام بإخفاء ذلك الأمر عنها ظنًا منه أنها خطبة تقليدية وستنتهي، مضيفين أن الشاب حصل على مبلغ كبير من عمله كقرض وقد قام بالإسراع بالزواج بابنة خالته إرضاءً لأمه،
وقالت ياسمين فى ختام قصتها “الحمد لله إنى بعت من أجله كليتى ولم أبع شرفى”. انتهت